قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَنْ غَسَلَ فَاطِمَةَ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ كَأَنِّي اِسْتَعْظَمْتُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ فَقَالَ كَأَنَّكَ ضِقْتَ بِمَا أَخْبَرْتُكَ بِهِ قَالَ فَقُلْتُ قَدْ كَانَ ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ لاَ تَضِيقَنَّ فَإِنَّهَا صِدِّيقَةٌ وَ لَمْ يَكُنْ يَغْسِلُهَا إِلاَّ صِدِّيقٌ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مَرْيَمَ لَمْ يَغْسِلْهَا إِلاَّ عِيسَى .
نشانی:
الکافي
لَمَّا قُبِضَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ دَفَنَهَا أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ سِرّاً وَ عَفَا عَلَى مَوْضِعِ قَبْرِهَا ثُمَّ قَامَ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى قَبْرِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَيَا رَسُولَ اَللَّهِ عَنِّي وَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ عَنِ اِبْنَتِكَ وَ زَائِرَتِكَ وَ اَلْبَائِتَةِ فِي اَلثَّرَى بِبُقْعَتِكَ وَ اَلْمُخْتَارِ اَللَّهُ لَهَا سُرْعَةَ اَللَّحَاقِ بِكَ قَلَّ يَا رَسُولَ اَللَّهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي وَ عَفَا عَنْ سَيِّدَةِ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ تَجَلُّدِي إِلاَّ أَنَّ لِي فِي اَلتَّأَسِّي بِسُنَّتِكَ فِي فُرْقَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ وَ فَاضَتْ نَفْسُكَ بَيْنَ نَحْرِي وَ صَدْرِي بَلَى وَ فِي كِتَابِ اَللَّهِ لِي أَنْعَمُ اَلْقَبُولِ «إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ» قَدِ اُسْتُرْجِعَتِ اَلْوَدِيعَةُ وَ أُخِذَتِ اَلرَّهِينَةُ وَ أُخْلِسَتِ اَلزَّهْرَاءُ فَمَا أَقْبَحَ اَلْخَضْرَاءَ وَ اَلْغَبْرَاءَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ وَ هَمٌّ لاَ يَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي أَوْ يَخْتَارَ اَللَّهُ لِي دَارَكَ اَلَّتِي أَنْتَ فِيهَا مُقِيمٌ كَمَدٌ مُقَيِّحٌ وَ هَمٌّ مُهَيِّجٌ سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَيْنَنَا وَ إِلَى اَللَّهِ أَشْكُو وَ سَتُنْبِئُكَ اِبْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا فَأَحْفِهَا اَلسُّؤَالَ وَ اِسْتَخْبِرْهَا اَلْحَالَ فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّهِ سَبِيلاً وَ سَتَقُولُ وَ يَحْكُمُ اَللَّهُ «وَ هُوَ خَيْرُ اَلْحٰاكِمِينَ» سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ قَالٍ وَ لاَ سَئِمٍ فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلاَ عَنْ مَلاَلَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلاَ عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اَللَّهُ اَلصَّابِرِينَ وَاهَ وَاهاً وَ اَلصَّبْرُ أَيْمَنُ وَ أَجْمَلُ وَ لَوْ لاَ غَلَبَةُ اَلْمُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ اَلْمُقَامَ وَ اَللَّبْثَ لِزَاماً مَعْكُوفاً وَ لَأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ اَلثَّكْلَى عَلَى جَلِيلِ اَلرَّزِيَّةِ فَبِعَيْنِ اَللَّهِ تُدْفَنُ اِبْنَتُكَ سِرّاً وَ تُهْضَمُ حَقَّهَا وَ تُمْنَعُ إِرْثَهَا وَ لَمْ يَتَبَاعَدِ اَلْعَهْدُ وَ لَمْ يَخْلَقْ مِنْكَ اَلذِّكْرُ وَ إِلَى اَللَّهِ يَا رَسُولَ اَللَّهِ اَلْمُشْتَكَى وَ فِيكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَحْسَنُ اَلْعَزَاءِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ وَ اَلرِّضْوَانُ .
نشانی:
الکافي
إِنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ وَ إِنَّ بَنَاتِ اَلْأَنْبِيَاءِ لاَ يَطْمَثْنَ .
نشانی:
الکافي
إِنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً وَ كَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلَى أَبِيهَا وَ كَانَ يَأْتِيهَا جَبْرَئِيلُ فَيُحْسِنُ عَزَاءَهَا عَلَى أَبِيهَا وَ يُطَيِّبُ نَفْسَهَا وَ يُخْبِرُهَا عَنْ أَبِيهَا وَ مَكَانِهِ وَ يُخْبِرُهَا بِمَا يَكُونُ بَعْدَهَا فِي ذُرِّيَّتِهَا وَ كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَكْتُبُ ذَلِكَ .
نشانی:
الکافي
لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَخْرَجَهُ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ رَجُلاَنِ آخَرَانِ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنَ اَلْكُوفَةِ تَرَكُوهَا عَنْ أَيْمَانِهِمْ ثُمَّ أَخَذُوا فِي اَلْجَبَّانَةِ حَتَّى مَرُّوا بِهِ إِلَى اَلْغَرِيِّ فَدَفَنُوهُ وَ سَوَّوْا قَبْرَهُ فَانْصَرَفُوا .
نشانی:
الکافي
وُلِدَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ مَبْعَثِ رَسُولِ اَللَّهِ بِخَمْسِ سِنِينَ وَ تُوُفِّيَتْ وَ لَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ خَمْسَةٌ وَ سَبْعُونَ يَوْماً .
نشانی:
الکافي